حوار خاص مع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب

حوار خاص مع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب مهندس  ابراهيم محمود حامد

رصد ومتابعة/محمد الحسيني

استضافت اذاعة بلادي وفي حوار خاص مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم محمود حامد للحديث عن عدد من الموضوعات على رأسها ورشة العمل حول الانتخابات والممارسة السياسية التي تنظمها اللجنة العليا لانفاذ مخرجات الحوار الوطني

وقال ابراهيم محمود أن لجنة انفاذ مخرجات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية تنظم الورشة لمناقشة آلية اصلاح الحياة السياسية وآلية الانتخابات واختيار رئيس الجمهورية و ممثلي الشعب في البرلمان و أضاف أن الورشة سوف تبدأ بجلسة افتتاحية مفتوحة يخاطبها رئيس الجمهورية عمر البشير  ثم تتوالى الجلسات المتخصصة لمناقشة كيفية تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة وقال أن مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات كانا نتاج لمشاركة واسعة من الحركة الشعبية والتجمع الوطني وكل الاحزاب التي توافقت على  قانون انتخابات 2010  ــــ 2014 و نريد الآن أن نراجع قانون الانتخابات و أضاف محمود أن خطاب رئيس الجمهورية في استهلالية الورشة يمثل رسالة قوية بأن الرئيس ملتزم بتنفيذ مخرجات الحوار والمضي قدما في طريق الوفاق الوطني والوفاق السياسي وأشار إلى انه قدمت الدعوات إلى كل الاحزاب السياسية حتى المعارضة للمشاركة في الورشة وعدد من الشخصيات الوطنية، وتضم الورشة عدد من الخبراء والمختصين باعتبار ان الاصلاح السياسي ونظام الحكم معني به كل افراد الشعب السوداني وحول دعوة حزب المؤتمر الشعبي عدم المشاركة في الورشة قال ابراهيم محمود انه تم الاتفاق على لجنة مصغرة من اللجنة العليا لمخرجات الحوار من أربعة أشخاص اثنين منهم من حزب المؤتمر الشعبي أي أن الشعبي ممثل في لجنة الورشة بنسبة 50% للاعداد لهذه الورشة،وقال إن دعوة المؤتمر الشعبي لا تؤثر على مسيرة الحوار وأن الورشة سوف تمضي إلى  غاياتها،  و أضاف أن الحكومة معنية بانفاذ مخرجات الحوار ،و أن البرلمان تقع على عاتقه مسالة التشريعات ولكن لجنة انفاذ مقررات الحوار تخطط من خلال هذه الورشة  للاجابة على  كيفية اجراء انتخابات ــ وكيفية الممارسة السياسية الرشيدة.

الورشة تمتد إلى  يومين في يومها الختامي وبعد مناقشة الاوراق ترفع توصياتها إلى  اللجنة العليا والقرار الاخير لدى اللجنة التنفيذية العليا ورفعها إلى رئيس الجمهورية.

وتوقع ابراهيم محمود أن يتوافق المؤتمرون على معايير مفوضية مستقلة للانتخابات والاتفاق على من يقود عمل المفوضية بالاضافة إلى نظم ولوائح عمل المفوضية ومنها الشفافية والنزاهة حتى يحقق قانون الانتخابات الجديد الديمومة والمصداقية، ويوسع من قاعدة المشاركة بالاضافة إلى الاتفاق على كيف تكون هنالك احزاب سياسية فاعلة وكيف نتوافق على ممارسة تتناسب مع السودان للخروج من النفق المظلم الذي اقعد السودان ستين عاما والوصول إلى  خدمات جيدة، واشار إلى  ان الاجواء مهيئة اكثر من اي وقت مضي، لذلك نسعى لتوحيد الجبهة الداخلية,والسعي لتوحيد البرنامج الوطني ,بالاضافة لنظام الحياة السياسية والبرنامج السياسي ، و قال “نريد أن نتفق على السياسة ونظم الحكم والمرجعيات.”

وفيما يلي الرهان السياسي والمتغيرات السياسية والاقتصادية التي يعيشها السودان  قال محمود أن المناخ الآن مهيأ لتوافق وطني لاسباب كثيرة منها:ــ

اضمحلال التدخل الخارجي

تلاشي الاستنصار بالاجنبي

المصالح المشتركة مع الاخر هي الدافع

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة قال: ” نريد أن تقوم على المصالح وأن السودان حريص على علاقته مع الولايات المتحدة ” ، و اضاف:” حتى اذا توافقنا مع امريكا، حل مشاكل السودان تقوم على الامن والسلام”، واشار أن السلام اصبح واقع في دارفور والمنطقتين واصبح الكل يريد السلام في الداخل والخارج وانه ليس هناك عاقل يسبح ضد تيار السلام

و حول الحديث عن معالجة الاقتصاد السوداني اشار محمود إلى  أنه لابد من تفجير الطاقات، لأن السودان به موارد لا تحصى (البترول ــ الزراعة  ــ المعادن).