
ذكرى التاسع عشر من ديسمبر
ديسمبر/19 | م:5:57 / لا توجد تعليقات 104 viewsالخرطوم _ 2020/12/19_ إذاعة بلادي
تقرير : محمد الزين الطيب
التاسع عشر من ديسمبر يوم كتب فيه السودان تاريخا جديدا بعد انطلاق شرارة الثورة ضد النظام البائد. “ثورة” تعالت فيها الهتافات وتبادل الجميع إشارات الحرية مشجعين بعضهم البعض. وهدرت الأصوات مجتمعة بكلمات حرية سلام عدالة وكل مطالب المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية التي باتت الآن مألوفة على أفواه المسئولين غائبة عن أرض الواقع وسط حماس يتصاعد بشكل مُعدٍ من الشعب السوداني الذي ثار من أجل لقمة العيش.
وبعد عامين من اندلاع الثورة يعود السودانيون إلى الشوارع من أجل استرداد الثورة التي يقولون إنها اختطفت من بين أيديهم ولم تحقق أهدافهم والتي من اهمها الأزمة الاقتصادية الخانقة والحزم أمام مسببات الأزمات الراهنة في الخبز والوقود والدواء التي مازالت تستفحل يوم بعد الآخر في البلاد.
ذكرى الثورة ذكرى هامة ومفصلية في سبيل انتصار واستكمال مهمات الثورة وتصحيح مسارها بعد محاولات اختطافها من قبل الحواضن السياسية وتحالفاتها المشبوهة إقليمياً ودولياً، وتعطيل ثورة الشعب وإعادة إنتاج الأزمة مرة أخرى”.
العودة إلى الشوارع تأتي بدعوة من بعض التيارات ولجان المقاومة وهي لجان اعتمد عليها الحراك الثوري طوال الفترة الماضية لتنظيم الاحتجاجات ضدّ نظام البشير وتسيير المواكب المليونية والتظاهرات المتفرقة والبعض الآخر يعلن معارضته لأي دعوات لاسقاط الحكومة الانتقالية كحزب المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي والأمة القومي والبعث العربي الاشتراكي.
تظاهرات جاءت نتيجة التباطؤ على خلفية الدعوات المتكررة من قبل الشعب السوداني للاصلاح الاقتصادي والسياسي بالسودان لكنّ الاستجابة “دون الصفر”
فالبعض يتهم الحكومة الحالية وحاضنتها السياسية بالانشغال باستبدال التمكين بالتمكين.
شرارة الثورة بحسب الثوار مازالت مشتعلة وقد تأذن بانفجار وطوفان جديد إذا لم ينال الشعب مايريد وهو ينشد بزوغ فجر جديد للسودان الوطن القارة المعطاة.