رئيس الجمهورية يختتم زيارته لولاية غرب دارفور

الخرطوم-2017/09/21م-إذاعة بلادي.
إختتم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اليوم زيارته لولاية غرب دارفور التي استغرقت يومين افتتح خلالها عدداً من المنشآت الخدمية والمشروعات التنموية شملت مشروعات تعليمية وصحية وثقافية ومياه وكهرباء، وشهد خلالها أيضا ختام فعاليات مشروع الجنينة عاصمة للثقافة السودانية.
وخاطب رئيس الجمهورية لقاءً جماهيرياً حاشداً بميدان المولد بالجنينية شاركت فيه كل مكونات مجتمع ولاية غرب دارفور، و أمته جموع غفيرة ضاقت بها جنبات الميدان، وأكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء ثقته في والي الولاية الأستاذ فضل المولى الهجا، مشيرا إلى القبول الذي وجده من كل أطياف المجتمع بولاية غرب دارفور.
وقال البشير إن الدولة ماضية في عملية جمع السلاح وأن قرار جمعه قرار نهائي لا رجعة عنه باعتباره الترياق المضاد للعنف وانتشار الجريمة، مؤكدا دعم ورعاية رئاسة الجمهورية لبرامج العودة الطوعية للنازحين.
ودعا الرئيس البشير مواطني ولاية غرب دارفور إلى ضرورة الالتفاف حول برامج حكومة الوفاق الوطني بالولاية حتى يتم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإنزال بنود الوثيقة الوطنية لأرض الواقع.
وفي محلية فوربرنقا وجد رئيس الجمهورية استقبالات غير مسبوقة تعكس التجاوب الكبير لمجتمع ولاية غرب دارفور مع زيارة الرئيس البشير والتفاعل مع برامج وخطط حكومة الوفاق الوطني.
وخاطب رئيس الجمهورية لقاءً جماهيريا بالمنطقة وعد خلاله أهالي فوربرنقا بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية منها طريق فوربرنقا – هبيلة – الجنينة، ووجه وزارة النقل والطرق والجسور بعمل دراسات لكبري كجا الذي يربط المحلية ببعض المناطق الحدودية مع الجارة تشاد وذلك حتى يسهم في تسهيل حركة المواطنين بين البلدين، مشيرا إلى الصلات الاجتماعية التي تربط الشعبين السوداني والتشادي.
ودعا البشير مجتمع فوربرنقا للتجاوب والتفاعل مع جمع السلاح وصولا إلى مجتمع آمن ومتعايش خالٍ من العنف والجريمة، وأضاف قائلا ” نريد دارفور بلا نزوح أو لجوء”.
أما في منطقة شكري فقد أمن رئيس الجمهورية على برامج حكومة الولاية خاصة فيما يلي دعم العودة الطوعية للنازحين ومضاعفة الجهد لإنجاح حملة جمع السلاح التي انتظمت كافة محليات وفرقان دارفور وكردفان، وأكد البشير حرص الحكومة الاتحادية على دعم برامج توطين الرحل وتقديم الخدمات الضرورية التي تحفظ لهم ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
وفي الجنينة كان لقاء الفعاليات السياسية مثمرا وخرج بنتائج إيجابية ستسهم في دعم التناغم والانسجام بين كافة مكونات الطيف السياسي بولاية غرب دارفور، حيث ركز رئيس الجمهورية فيه على أهمية تعزيز قيم التواصل وقبول الآخر، مشددا على أن قرارات جمع السلاح قرارات نهائية لا رجعة عنها، داعيا كل القوى السياسية إلى دعمها وتنوير وتوعية قواعدهم بأهمية جمع السلاح، مبينا أن التمرد في دارفور انتهي ولم يبقى منه إلا مجموعات وفلول مرتزقة تقاتل في ليبيا مع خليفة حفتر.
وقال إن القوات المسلحة قادرة على الزود عن حياض الوطن وحسم المتفلتين والمتلاعبين بأمن واستقرار المواطن، مشيدا بصمود القوات النظامية المختلفة من أجل صون وحدة السودان وسيادة أراضيه وتعزيز مبدأ سيادة حكم القانون.