عاصم البلال يكتب :وحدتنا الوطنية فقدنا الأليم .. بين التصدير لحما والاستيراد نعلا
مارس/06 | ص:9:38 / لا توجد تعليقات 161 viewsالخرطوم – 2022/03/06- إذاعة بلادي
أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب
وحدتنا الوطنية فقدنا الأليم … بين التصدير لحما والاستيراد نعلا
كــلنــا فشــلــة
مللنا الحديث عن وحدتنا الوطنية المفقودة، سبحنا فى كل بحور النظم و طرقنا كل أبواب الكلام للمنشودة ولكن لا شئ بين جيئنا وذهابنا، نسمع قرع النعال ولانحصد سوى أوهام الأعطفة، نشأنا على شعارات هتافية ودعوات هلامية للالتقاء فى محطة وسطى وصدقنا باننا أمة واحدة والمجد والعريق بينما نحن شتيت مزرو برياح وحريق تحت رماده وميض نار بطئ الإشتعال فما أخطره، اتخذنا من الدعوة للوحدة الوطنية منصة للسكوت عن مهدداتها ومخاطرها مكتفين بالطبطبة والتربيت على أكتاف بعضنا مدعين كل شئ سمن على لبن ونمنا على العسل حتى غرقنا فى الثمل، وذات المحاولات لازالت جارية بذات النمطية العقيمة فى أجواء سخيمة ناذرة بكارثة وشيكة لاتحتمل البطء الملازم لعملية التغيير والإنتقال وحالة التنافر بين المكونات السياسية والمجتمعية القبيلية فضلا عن احاسيس الكره والضغينة وتشطين العلاقات بين النظاميين والمدنيين،والإبتداء بالعمل على إصلاح ذات البين قبليا يفضى لمصالحات مجتمعية تتسع حتى تبلغ دوائر أحوى تشكل مكونات الدولة الوطن الرئيسة القائمة على لغة موضوعية تأسيسية جديدة بعيدا عن العاطفية الإستجدائية فاقدة الصلاحية.والحلول على المستوى النظرى سهلة ولكن على أرض الواقع بالغة الصعوبة ووالغة التعقيد مما يستدعى تغييرا عاجلا وتحويلا لدفة مسار الإصلاح والسباحة فى اتجاه تيار الموضوعية بمخاطبة مختلفة للقضايا و استدعاء القواسم المشتركة. والإعتراف بالفشل الذريع الملازم لكل مكونات الدولة السودانية من علالى هرم الإدارة وتقلد السلطة لأدناها فى إحداث فارغ ونقلات نوعية،وليكن شعارنا الإنتقالى يا عزيزى كلنا فشلة.
الـفــقـد الالـيـم
إذاعتا القوات المسلحة والرياضية ارتبطتا أمس فى بث مباشر مشترك لبث الاغانى والأمانى لإعلاء روح الوحدة الوطنية احساسا من القائمين على الإذاعتين بفقدها الأليم، المؤسف لا توجد رؤية كلية لا سياسية ولا إعلامية للتعريف بالمقصود بالوحدة الوطنية وتحديد الأسباب و العناصر لتحقيقها، دون ذلك يبقى الحال على ماهو عليه باستمراء واستلذاذ يشع عن حالة سلوكية شاذة ورغائبية غير سوية، صيحة الإذاعتين تستحق التفخيم حتى يفهم المعنيون
انها عليهم فيستفيقوا ويعلموا انهم مجرد خُشب معلقة عليها آمال الناس وانهم مسامير للتثبيت والتحنيط وليس مسامير عليها يحسنون الإدارة والقيادة، تستحق الوحدة الوطنية البث المشترك على غرار مابين إذاعة الجياشة والرياضيين بل اكثر بين كل وسائل الإعلام دوريا لئلا تكون بيضة ديك! أربعون سنة قضيتها فى بلاط صاحبة الجلالة مررت فيها بانظمة متعددة وأوضاع متقلبة ومضطربة ولكن لم أمر برؤية للناس جامعة، الوحدة الوطنية فرطنا لنرجسية أو عنصرية بغيضة كليحة فى واحد من أهم محققاتها ومثبتاتها، تبادل التصاهر والتناكح، لو تصاهرنا متعاقدين بتنوعنا لتكاثرنا بأجيال مميزة ولكن قصر النظر أطر للمفاهيم البالية والإعتزاز بالفارغة ببنما الفارقة الافعال والأعمال هى القبائل والعشائر الحقيقية للتعريف بهُوبات البشر، التصاهر يفضى بتلقائية لسهولة تبادلية المصالح والمنافع المتسبب عدمها فى الصراعات العدمية الحالية التى تتفطن لمخاطرها وسائل إعلامية ومنظمات مجتمعية وغيرها وأى منها مغرد على ليلاه وهذا مما يضعف التغريد على حسنه من صمته، الوحدة الوطنية هى الثروة القومية التى لا زلنا نفرط فيها بممارسات وسلوكيات مجافية للإنسانية الوسيلة الأقرب والأنجع لبلوغ غاية الوحدة ولو فى حدها الأدنى، وتبقى الحقيقة تفريطنا فى المزايا التفضيلية لخام وحدتنا تماما كما نهدر جم فوائد ثراوتنا بتصديرها لحما واستيرادها نعلا!