هيومن أبيل تقود التدخل الإنساني في أمبدة عبر العيادات المتنقلة
يوليو/05 | ص:11:11 / لا توجد تعليقات / الوسوم: ولاية الخرطوم122 viewsالخرطوم: بلادي
شهدت محلية أمبدة خلال شهر يونيو الماضي ، ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الإصابة بعدد من الأمراض الوبائية، شملت الكوليرا، والملاريا، والعشى الليلي، وسوء التغذية خاصة وسط الأطفال، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من منظمة “هيومن أبيل” البريطانية، بدعم من منظمة الهجرة الدولية (IOM)، وبالتنسيق مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم، لتنفيذ استجابة صحية طارئة تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض وتقديم الدعم الطبي للمجتمعات المتأثرة.
وأطلقت المنظمات الإنسانية مبادرة العيادات الجوالة التي جابت ست محليات بولاية الخرطوم، مستهدفة تقديم خدمات علاجية مجانية للسكان، شملت مقابلات طبية مع أطباء مختصين، فحوصات معملية دقيقة، وتوفير الأدوية بشكل مجاني لكافة المرضى. كما تم توزيع مكملات غذائية للأطفال والحوامل بهدف مكافحة سوء التغذية وتحسين الحالة الصحية للفئات الأشد ضعفًا.
ولم تقتصر الاستجابة على العلاج فقط، بل شملت أيضًا جهودًا مكثفة في مجال التوعية الصحية، من خلال تنظيم محاضرات ولقاءات مباشرة مع سكان الأحياء لتعزيز الوعي بخطورة هذه الأمراض، وطرق انتقالها، وسبل الوقاية منها. وركزت الرسائل التوعوية على أهمية النظافة الشخصية، وغسل الأيدي بالماء والصابون، والحفاظ على بيئة نظيفة، بالإضافة إلى تعريف السكان بكيفية استخدام مصادر المياه الآمنة، وطرق حفظها وتنقيتها.
كما هدفت الحملة إلى تعزيز السلوكيات الصحية والمجتمعية الإيجابية، بما يضمن استدامة أثر التدخل الطبي، وتقليل فرص انتشار الأمراض مستقبلًا. وقد لاقت هذه الجهود ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين الذين أشادوا بالاستجابة السريعة والدعم الطبي المقدَّم في ظل التحديات الصحية المتزايدة.
وأكدت منظمة “هيومن أبيل” ومنظمة الهجرة الدولية، استمرارهما في تقديم الدعم الصحي والإنساني للمناطق المتضررة، بالتعاون مع وزارة الصحة، لضمان الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين ومتابعة الأوضاع الصحية بشكل مستمر.
ويأتي هذا التدخل في وقت تعاني فيه البلاد من ضغوط اقتصادية وبيئية أثرت سلباً على النظام الصحي، ما يعزز أهمية هذه المبادرات التي تلعب دورًا حيويًا في حماية الأرواح وتحسين جودة الحياة في المجتمعات الهشة.
