النزاعـات القبليـة مهـدد لعمليـة السـلام
أغسطس/16 | ص:9:43 / لا توجد تعليقات 394 viewsالخرطوم – 2020/08/16 – إذاعة بلادي
تقرير: محمد الزين الطيب
تتجدد تحديات الإنتقال المفضي إلى تحول حقيقي في فضاءات الواقع السوداني وحق إنسانه في العيش الكريم لتحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة الممهورة بدماء الشهدء وأنات الجرحى مع كل إشراقة شمس جديدة.
سلطات الانتقال وأجهزة الحكم في السودان تواجه جذور مشكلات تأريخية أزمت واقع الحياة السودانية وهي تحديات تتمثل في عملية السلام السياسي والاجتماعي والنزاعات القبلية فالكل ينتظر الحلول التي تلوح في الأفق التي وضعتها الحكومة في قمة أولوياتها لكنها أيضا تُواجه بواقع تأريخي مأزوم.
السودان اليوم يعاني صراعاً مركباً بين مختلف إثنياته في مختلف مناطقه الأمر الذي يتطلب دراسة المشكلة وأبعادها لوضع حلول ناجعة لها هذه الصراعات زادت من تهديدات الأمن والسلام والاستقرار.
جنوب كردفان شهدت في الأيام الماضية خرقا واضحا لصفحة السلام الجديدة التي فتحتها حكومة الفترة الانتقالية مع أبنائها من الطرف الأخر باعتداء الحركة الشعبية جناح الحلو على بعض المزارعين والرعاة الأمرالذي يعيد الجميع إلى المربع الأول إن لم يعالج سريعا من أجل الوصول إلى سلام حقيقي واستقرار دائم للمواطن السوداني اينما كان على امتداد الوطن.
سلام ينشده السودانيين مع بعضهم البعض سياسيا واجتماعيا وقبليا وعرقيا ومناطقيا.فما يحدث الآن بدارفور واقليم كردفان وشرق السودان أمر يحتاج إلى كثير مراجعة من حكومة الثورة لبناء العلائق والوشائج على أساس المواطنة والحق في العيش الكريم فالكل ابن السودان والكل له الحق في هذا السودان الوطن القارة المعطاء.
ومن شأن هذه الصراعات أن تعقد مهمة السلطات الانتقالية التي تحاول حل كل مشاكل البلاد الاقتصادية والاجتماعية ووضع حد للنزاعات ايا كان نوعها ومصدرها.
فالخبرات البشرية المتراكمة أكدت أن التعامل مع المشكلات السياسية والمجتمعية رهين بالإرادة والرغبة في بحث جذور المشكلات والوقوف على كل التحديات ومن ثم وضع كل الحلول الناجعة وحتى ذلك الحين تحتاج الحكومة لدراسات حقيقية للعمل على تجفيف مسببات هذه المشكلات لتفادي تكرار الأزمات المتعلقة بها مستقبلا.